ميثاق إيمان ونور


ميثاق إيمان ونور

انطلقَتْ إيمَان وَنُور مِنَ الرَّغبَةِ في مُسَاعَدَةِ الشَّخص المُعَاق عَقلِيّاً وَعَائِلَته لإيجَاد مَكَانٍ لَهُ في الكَنِيسَةِ وَالمُجْتَمَع. كَانَ هذا هوَ الهَدَف الأسَاسِيّ المَنْشُود مِن خِلالِ الحَجِّ إلى لُورد لِمُنَاسَبَةِ عِيدِ الفِصح سَنَة 1971. شَارَكَ في هذه الخُطوَةِ الكَاثُولِيكِيَّةِ عَشَرَاتُ الأشخَاصِ مِنَ الطَّائِفَةِ البرُوتِسْتَانْتِينِيَّة. كي لا يَكُون هذا الحَجّ مُجَرَّدَ حَمَاسَةٍ عَابِرَة، كَانَ لا بُدَّ مِن تَقسِيمِ المُشَارِكِينَ إلى جَمَاعَاتٍ تَضُمُّ أشخاصاً لَدَيْهِم إعاقةٍ عَقْلِيَّة، مَعَ أهْلِهِم وَأصدِقاء، يَكُونُونَ بِشَكلٍ خَاصّ مِنَ الشَّبِيبَة. بَعدَ هذا الحَدَثِ الَّذِي كَانَ وقتَ نِعمَةٍ، حَافَظَتْ جَمَاعَاتٌ كَثِيرَة عَلى الرِّبَاطِ الَّذِي نَشَأَ بَيْنَ أعضَائِهَا وَعَمَلَت عَلى تَعمِيقِهِ. مَعَ مُرُورِ السَّنَوَاتِ، نَشَأَت جَمَاعَاتٌ أخرَى في كَافَّةِ أنْحَاءِ العَالَم، وَنَمَت في طَوائِفَ مَسِيحِيَّةٍ مُختَلِفَة. هكذا، هذهِ الحَرَكَة الَّتِي أسَّسَهَا جان فانييه وَمَارِي إيلِين مَاتيو، أدرَكَت مُنْذُ نَشْأتِهَا دَعوَتَهَا الخَاصَّة في الكَنَائِسِ وَالمُجْتَمَعَات وَرِسَالَتَهَا المَسْكُونِيَّة.