ثالثِاً - نَشَاطَاتُ إيمَان وَنُور
إنَّ إيمَان وَنُور هِيَ حَرَكَةٌ جَمَاعِيَّةُ. جَوْهَرُهَا مَبْنِيٌّ عَلَى رَوَابِطِ الثِّقَة وَالصَّدَاقَة الَّتِي تَنْشَأُ بَيْنَ أعضَائِها، رَوَابِطٌ مَبْنِيَّةٌ عَلى يَسُوع وَمُنتَهِيَةٌ فِيهِ.
إضَافَةً إلى اللِّقَاءَاتِ المُنتَظِمَة، هُنَالِكَ نَشَاطَاتٌ مُتَعَدِّدَة لِلجَمَاعَاتِ. تَنْشَأُ بِحَسَبِ الحَاجَاتِ، وَالقُدرَةِ الخَلَّاقَة عِنْدَ هذا أو ذاك والإلهَامِ الإلهِي. مِن بَينِ تِلكَ المُبَادَراتِ، يَأتِي الحَجُّ وَالمُخَيَّمَات الصَّيْفِيَّة وَالرِّيَاضَاتُ الرُّوحِيَّة…
مِنْ جِهَّةٍ أخرَى، تُنَظِّمُ بَعضُ الجَمَاعَات أوْقَاتَ استِقبَالٍ وَتَنشِيط للأشخَاصِ الَّذِينَ لدَيْهِم إعَاقَة عَقلِيَّة لِلسَّمَاحِ لِلأهْلِ بِالاسْتِراحَة.
هُنَاكَ بَعضُ النَّشَاطَات الَّتِي تَخرُجُ عَن نِطَاقِ "إيمَان وَنُور"، مِثْلَ خَلقِ المُؤَسَّسَاتٍ وَالبُيُوت وَالمَدَارِس وَالمَشَاغِل وَ"مَرَاكِز العُطلَة" وَإدَارَتِهَا. يَجِبُ أن نَعهَدَ بِهَا لِجَمعِيَّاتٍ أخرى مُتَخَصِّصَة فِي هَذِهِ المَجَالَاتِ قَد تَكُونُ مُسْتَوْحَاة مِنْ إيمَان وَنُور.
مَعَ الحِفَاظِ عَلى رُوح إيمَان وَنُور وَرِسَالَتِهَا، مِنَ الأهَّمِيَّةِ بِمَكَان أن تَتَعَاوَنَ جَمَاعَاتً إيمَان وَنُور مَعَ جَمعِيَّاتٍ وَحَرَكَاتٍ أخرَى هِيَ فِي خِدمَةِ الأشخَاصِ الَّذِينَ لَدَيْهِم إعَاقَة عَقلِيَّة وَعَائِلاتِهِم.
تُشَكِّل جَمَاعَاتُ إيمَان وَنُور فِي العَالَمِ عَائِلَةً دُوَلِيَّةً كَبِيرَةً. فِي كُلِّ مُقَاطَعَةٍ وَبَلَدٍ، نَحمِلُ أحمَالَ وَآلام وَأفراحَ بَعضِنَا البَعض. يَتَجَسَّدُ تَضَامُنُهَا بِدَعمٍ مَادِّيٍّ لِحَيَاةِ إيمَان وَنُور وَبِشَكلٍ خَاصّ بِمُشَارَكَتِهَا بِالمَوَاهِبِ الخَاصَّة وَبِالصَّدَاقَة وَبِحِكمَةِ الخِبرَة وَالأمَانَة فِي الصَّلَاة. إنَّ الجَمَاعَاتِ الَّتِي تُشَكِّلُ أعضَاءَ عَائِلَةٍ وَاحِدَةٍ تَجمِلُ عَلى قَلبِهَا العَيْشَ في الوِحدَةِ وَالمَحَبَّةِ.